هدا ما كتبته مند تلاتة ايام بخصوص توتر العلاقات بين الإدارتين الامريكية والاسرايليةوما اتنبأ بحدوته في الاسابيع القريبة القادمة
ما اصل الوتيقة التي وافقت عليها حماس ومن وضعها ؟
رسميا تقول حماس انها من اقتراح « الوسطاء » في المفاوضات الغير مباشرة مع الكيانالصهيونى التي استمرت لاسابيع
وهدّه قرائتي لهدا الاعلان المفاجيء، الدي استبشرت خيرا بحدوثه انطلاقا من تجربتيالمتواضعة في المفاوضات الثنائية والدولية
اولا تحدت إسماعيل هنية عن الوتيقة المقدمة من « الوسطاء » وليس من الوسيطين ( اي مصر وقطر ،كما فهم معضم المتتبعين )
فكيف للوسيطين اي مصر وقطر ان تقترحا مشروع اتفاق دون علم بل دون موافقةالوسيط التالت المتستر ، لاكن الرئيسي ، اي الولايات الاميركية المتحدة ،في شخصرئيس مخابراتها المتواجد بالقاهرة طيلة ايام المفاوضات ؟
تانيا يقول ممثلو حماس ان الرئيس الامريكى تعهد لهم (عبر الوسيطين طبعا ) بضمانتنفيد بنود دالك الاتفاق وهدا ما لم يكذبه البيت الابيض لغاية كتابة هذه السطور .
فكيف للرئيس الامريكي ان يتعهد بضمان تطبيق ما جاء في وتيقة لم يكن مطلع علىفحواها وبالتفصيل الدقيقه؟
لدالك و منذ الاعلان عن موافقة حماس بإسم الحركات الاسلامية المعنية عن قبولهابمشروع الاتفاق المقدم من طرف « الوسطاء « ، كنت واتقا ان تلك الوتيقة هي من
صياغة الجانب الاميركي ، انطلاقا من مشروع الكيان الصهيونى الدي سبق ان قدمهبتاريخ 7 أبريل ،المعدل بالاقتراحات التي ادخلت عيه لاحقا،ودالك
بهدف اخد موافقة حماس اولا
وبعدها الضغط على الكيان الصهيونى بقبولها .
فالرئيس الاميركي اصبح مضطرا لاخد زمام المبادرة امام التغير المتنامي في الراي العامالاميركي والعالمي بخصوص القضية الفلسطينية (خاصتا الشباب والطلبة) وما يمكنان ينتج عنه من نتايج سلبية على اعادة انتخابه وأعضاء حزبه في نونبر القادم بعد قرابةستة شهور .
مما يجعلني اتنبا
بايقاف الحرب الفعلي في الاسابيع القريبة القادمة
رغم كل مايصدر من تعنت ومبادرات حربية من نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة .
وكل ما سيحدث في الايام القادمة من دمار خاصة في رفح سيكون انشاء الله بمثابةالطلقة الاخيرة للمحارب المهزوم
لدالك اعتقد ، انطلاقاً مما سبق،ان الكرة هي الان باتت في البيت الابيض وليست في تلأفيف كما يبدو في اول وهلة ، حيت ستكون الإدارة الأمريكية مرغمة على اتخاذ كلالتدابير الممكنة لإخضاع نتنياهو ،خاصتا تعليق او تأجيل بعت السلاح و خاصتا العتاد،وهو اقوي وسيلة ردع ،حسب ما تسرب حدوته مند اكتر من اسبوع، وجعله يقر بقبول المشروع المقترح من طرفها بعد ادخال بعض التعديلات عليه في مفاوضاتشكلية لاحقة ،
تحياتي
ادريس الكتاني
سفير المغرب سابقا بدولة الكويت
وها نحن اليوم نسجل تصريح الرئيس بايدن بخصوص تعليق إمداد اسراييل بالذخيرةالتي تقتل المدنيين ونسجل كدالك تعنت نتنياهو الدي مازال يرفض إيقاف الحرب
وانا اجزم ان الإدارة الأمريكية لاخيارلها إلا إرغامه بشتى الوسائل الممكنة
وقد تد هب المواجهة بئن الإدارتين الي مستويات ما كان احد يتخيلها حتى من كبارالمحللين،كون ايقاف الحرب تعني بالنسبة لنتنياهو التخلي عن أهدافه المعلنة (القضاءالكامل على حماس)والغير المعلنة وهي الأهم اي (الإطاحة ببايدن في الانتخاباتالقادمة وعودة ترامب الى السلطة)
وكل هذا طبعا في مصلحة القضية الفلسطينية
لاكن الاحتمال الاخر الدي أخشاه هو ان يتراجع نتنياهو عن فكرة اجتياح رفح والاكتفاءبما هو مقبول مبدئيا من الإدارة الأمريكية اي متابعت ما يفعلونه حاليا في شكل قصفمحدد لبعض الأماكن بحجة انها بيوت لأعضاء حماس ،مما يسبب قتلي وجرحي فيصفوف المدنيين الأبرياء بالعشرات يوميا،
وقد تطول هذه المدة اسابيع بل شهور في انتضار قرب الانتخابات الرئاسية الاميركيةحيت يأمل نتانياهو عودة ترامب الى الحكم والعودة إلى إحياء مشروع صفقة القرنالهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية ،
لاكن هل سيسمح ،الرأي العام داخل اسراييل وعلى المستوى الامريكي والعالميبتطبيق هدا السناريو طيلة هذه المدة؟