نشرت جريدة لوموند الفرنسية نقلا عن جريدة الهارتس الصهيونية والجد مقربة من الطعمة الحاكمة ما مفاده ان الاتفاق /المقايضة بين المغرب واسراييل انما هو » تبادل اعتراف بين البلدين للأراضي المحتلة من طرف كل منهما «
وها قد أصبحت صحرائنا الحبيبة محط مقارنة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشريف .
ملاحظة للتدكير لاغير
في أواخر 1969 اجتمعت الحكومتان المغربية والجزائرية براستي المغفور لهما الحسن الثاني والرئيس بومدين بمدينة افران وتم الاتفاق بينهما على حل النزاع حول الحدود الشرقية والدي بقي معلقا منذ حرب الرمال بين البلدين في أكتوبر سنة 1963.
يقول المرحوم عبد الهادي وبطالب » كنت في تلك المرحلة وزيرا للخارجية ،فطلب مني صاحب الجلالة ان التقي بالسيد عبد العزيز بوتفليقة لاحضر معه مشروع الاتفاق بهدف توقيعه من طرفنا صباح اليوم الموالي .
لم اكن موافقا على ما اتفق عليه انداك بخصوص ترسيم الحدود ،ولم استشر في الموضوع ،فطلبت من صاحب الجلالة اعفائي من تلك المهمة معللا موقفي كوني غير مطلع علي كل ما راج من مفاوضات وفي هذه الحالة سيكون بإمكان السيد بوتفليقة أن يملي علي ما يريد .فطن الحسن التاني لقصدي كونيزعاشرته منذ طفولته ،وحاول ان يقنعني موضحا انه سيطلعني عن فحوى تلك المفاوضات ، لكنني اصريت عن موقفي ،فكان غضبه مني ان عدت الى مقر سكناي بالاوتيل » لي تيول » فجمعت حقائبي وغادرت مدينة افران في اتجاه الرباط تاركا بها أعضاء الحكومتين ،متوقعا ان يقدم صاحب الجلالة على إعفائي من مهامي وتعيين وزير خارجية جديد يقوم بالتوقيع مع نظيره الجزائري في يوم الغد .
ضللت اراقب الاخبار طول الطريق دون جدوى وتفاجئت في اليوم الموالي وانا اتابع حفل التوقيع ان الطرف المغربي كان ممثلا من طرف السيد الوزير الأول مولاي احمد العراقي .في حين كان الطرف الجزائري ممثلا بوزير خارجيته ،وفي هذا خروج عن الأعراف الدبلوماسية
حكي لي المرحوم عبد الهادي بوطالب هذه القصة سنة 1977 بتونس عندما قدم اليها بصفته مستشارا لجلالة الملك .وسينقلب بعدها في مناصب شتى بتعيين من جلالة الملك
ان رجل الدولة الحقيقي هو الذي يقول لا عندما تقتضي دالك المصلحة العليا ،وقد مرت عشرات السنين وها قد تبين ان موقفه من ذلك الاتفاق كان هو الأصح .
يتبع
ملحوظة. يؤلمني ما آلت اليه الاحداث في بلادنا وها قد تبخر ما تبقى من حلم النهوض به ولو جزئيا بمساهمة من حزبكم .